هويتنا الإنسانية؟ هذه هي المسألة التي تبقى قائمة بينما نحتفل بالتطور التقني. فالذكاء الاصطناعي يمثل نقلة ثورية في تاريخ البشرية، حيث يعمل على إجراء عمليات حاسوبية في مستوى لم يسبق له مثيل، وهو يُشكِّل عالَمًا جديدًا كُلَّ ذرَّة من ذراته استحدثت بفضل التكنولوجيا الحديثة. ورغم أن المزود الخامس، أو ما هو المصطنع، لا يصاب بالإحباط أو بأية مشكلة إلا أن هذا التطور قد يؤدي إلى تغير في صورة المجتمعات و لأفراد, ويلزام شرائح كثير من المجتمعات على إضفاء التغير اللازم في حال رغبتها في مجابهة هذا التحول. من النقاش، هل يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي سلاحًا جديدًا لتحسين تجربة العملاء وزيادة فعالية المؤسسات، أم أنه مجرد ابتكار فائض ولا يوجد حاجة إليه؟ هذه المسألة تثير بعض التساؤلات، وستوضح ” نجوم مصرية ” هذا التقرير المخصص لخدمات ذكاء الاصطناعي المقدمة من مذيعة “الجزيرة” الإخبارية، تابعوا معنا هذه السطور.
من هي “ابتكار”؟
تم تطوير “مذيعة الذكاء الاصطناعي” في قناة “الجزيرة”، وتم اسمها بعد ذلك باسم “الإعلامية الروبوت” نظرًا لأدائها المتفاني مع الأشخاص والأشياء وقدرتها على التجاوب. في مقطع الفيديو، التي ظهرت به “ابتكار”، صرحت بذلك.
أنا ابتكار، أقوم بالعمل كمذيعة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، وأتحلى بتمثيل هوية معهد الجزيرة للإعلام.
تدور القصة حول مذيعة تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي وتُدعى “ابتكار”، تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة لقطات فيديو تظهر المذيعة “ابتكار” التي تمثل المعهد الجزيرة للإعلام وهي تتحدث باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي. أثار هذا المشهد دهشة المتابعين. عندما لاحظوه، تباينت آراؤهم وتعليقاتهم بين الإعجاب والسخرية والذهول، وتوقفت التغريدات والتعليقات، حيث كتبوا:
اســـــــلام
“فقدنا الوظيفة خلاص”
سعد:
“مشروع إلغاء موظفين”
هل تتفاعل ابتكار مع الآخرين؟
يُذْكر أنَّ التكنولوجيا الحديثة تتفاعل بسلاسة مع كل ما يحيط بها، ولذلك اندهش البعض من تطور التقنية الذكية، فلم يتوقعوا ظهورها بالدقة والتطور في وقتٍ قصير بعد ظهورها لأول مرة.
