في صباح يوم مشؤوم، غادر إيهاب أشرف منزله متوجهًا إلى درسه الخصوصي ولم يعد، ما أثار قلق والدته، وخاصة بعد انقطاع الاتصال به فجأة، وتحول قلقها إلى حقيقة مريرة بالعثور على جثته مقسمة وملقاة في مصرف، مما دفع الأجهزة الأمنية لتكثيف جهودها وبدء التحقيقات لكشف غموض هذه الجريمة البشعة وتقديم الجاني للعدالة.
تسعة أيام من التحريات المضنية قضتها مباحث الدقهلية في محاولة لفك شفرة الجريمة الغامضة التي هزت المجتمع، حيث تم العثور على النصف السفلي من جثة الطالب ايهاب اشرف عبد العزيز داخل جوال بمصرف وسط أرض زراعية، لتتكشف الأحداث تدريجيًا وتقود الأدلة إلى أن مرتكب الجريمة هو مدرس الضحية والذي يدعى “محمد عبد البديع”.
البداية الغامضة لقضية مقتل “ايهاب اشرف”
منذ الإعلان عن اختفاء الطالب إيهاب أشرف، والعثور على أجزاء من جثته بطريقة مروعة، تتبع فريق البحث خيوطًا عدة أرشدتهم نحو الحقيقة، حيث ألقت التحقيقات الضوء على “بوست نعي” غامض نشره مدرس الفيزياء الخاص بالمجني عليه على فيسبوك، فور انتشار خبر اختفاء إيهاب ومقتله، إضافة إلى تواجد المدرس القاتل محمد عبدالبديع بجانب والد الطالب بشكل مستمر، مما أثار الشكوك حوله.
أهالي المنطقة شيعوا جثمان الطالب إيهاب أشرف في موكب جنائزي مهيب، حيث تم تشييع الأجزاء المكتشفة من جثته في مراسم حزينة، وذلك بعد إرشاد المتهم عن مكانها.
غريزة المحقق
لم يكن توجيه الشبهات نحو المدرس محض صدفة، بل كانت نتاج حس أمني متقد، معززًا بنظرية “القاتل يعود إلى مسرح الجريمة”، خاصة وأن المدرس كان آخر من شوهد برفقة الضحية، قائلاً إنه أنهى درسه الخصوصي وغادر، ولم يعد يرى الطالب بعد ذلك.
دليل الخيش
الدليل الثاني الذي دفع القضية نحو نقطة تحول كان عبارة عن قطعة خيش عثر عليها داخل غرفة الدروس الخصوصية التي يستخدمها المدرس، حيث كانت مطابقة للقطعة المستخدمة في تغليف جزء من جثة الضحية، مما أكد الشبهات حول تورط المدرس في الجريمة.
الاعتراف المروع
أمام هول الأدلة، لم يجد المتهم بدًا من الاعتراف بجريمته الشنعاء، مبررًا فعلته بأنه كان يمر بضائقة مالية شديدة، فخطط لقتل الطالب وتقطيع جثته بهدف طلب فدية من عائلته الميسورة ماديًا.
