قصة “جيهان احمد موسى” ضحية التل الكبير التي تجاهلها الإعلام

عبد الله الحداد6 أبريل 2024آخر تحديث :
جيهان احمد موسى - سيدة التل الكبير
جيهان احمد موسى - سيدة التل الكبير

شهدت مدينة التل الكبير بالإسماعيلية، وبالتحديد قرية أبو عيادة، جريمة نكراء راح ضحيتها سيدة تعمل بالأوقاف تدعى جيهان احمد موسى، تلك القضية التي لم يعطيها الإعلام حقها بشكل كافي، على الرغم من بشاعة الجريمة التي تعرضت لها تلك السيدة وقت صلاة الجمعة، إلا أن عدد محدود جداً من المواقع الإخبارية نقل الخبر بشكل مقتضب، ومن خلال السطور التالية يقدم لكم حصري نيوز تغطية كاملة لهذا الحادث المؤسف، وفقاً لروايات رصدناها على موقع فيسبوك على لسان إبنة الراحلة والتي تدعى سارة شوادفي.

قصة جيهان احمد موسى

في البداية دعونا نتعرف على السيدة جيهان احمد موسى، التي تسكن هي وزوجها المدعو “شوادفي”، وثلاثة من أبنائها الشباب هم “محمد الشوادفي” الطالب في المرحلة الثانوية.

السيدة جيهان احمد موسى وإبنتها سارة شوادفي
جيهان احمد موسى
محمد شوادفي
محمد شوادفي
محمد شوادفي
محمد شوادفي
محمد الشوادفي
محمد الشوادفي

الأخ الثاني يدعى محمد الشوادفي، وهو طالب في المرحلة الثانوية أيضاً.

الأخ الثالث يدعى ابراهيم الشوادفي، عمره ٢٤ سنة، ويعمل مهندس.

ابراهيم الشوادفي
ابراهيم الشوادفي

بداية قصة السيدة جيهان احمد موسى

بدأت الواقعة يوم الاربعاء ٢ أغسطس ٢٠٢٣، حينما كان القاتل “ابراهيم امبابي” يركب وسيلة مواصلات عامة، وتصادف وجود السيدة “جيهان احمد موسى” في نفس وسيلة المواصلات تلك، فجائها تليفون من أحد معارفها الذي كان يطلب منها بعض المال على سبيل السلف، فوافقت السيدة جيهان وأخبرت المتصل أن يمر عليها في المنزل لتعطيه المبلغ الذي طلبه، وأخبرته أنها قبضت مبلغ مالي من جمعية، كل هذا الكلام سمعه القاتل المعروف بـ “ابراهيم عجوة”، دون أن تدري الضحية.

فتخمرت في ذهنه خطة شيطانية، خاصةً وأنه مدين بمبلغ قدرة سبعمائة ألف جنيه بسبب تورطه مع بعض الأشخاص في تجارة الآثار، فقرر أن يستولي على المبلغ المالي الكبير الذي تحتفظ به السيدة جيهان بأي طريقة، خاصة وأنه قد يساهم في حل مشكلته أو جزء منها، وبالأخص أن السيدة جيهان معروف عنها بدخولها في جمعيات بمبالغ كبيرة، وأنها زوجت بنتيها أسماء واسراء الشوادفي، كل ذلك جعل المجرم ابراهيم امبابي يظن أن السيدة جيهان تمتلك مبلغ مالي كبير.

وفي يوم الجمعة الموافق ٤ أغسطس ٢٠٢٣، حينما نزل الزوج وأولاده الشباب الثلاثة لآداء صلاة الجمعة في المسجد، وتركا السيدة جيهان وحيدةً في المنزل، نظراً لأن بنتيها “اسماء وسارة” متزوجتان وتعيش كل منهما في منزل زوجها.

بعد خروج الزوج “شوادفي” الذي يعمل هو الآخر بوزارة الأوقاف بالتل الكبير، ومعه أولاده الثلاثة، جاء المجرم المدعو “ابراهيم امبابي” الشهير بإبراهيم عجوة، والذي كان يراقب المنزل من بعيد، وقام بطرق الباب على السيدة جيهان وسألها عن أحد أولادها الشباب، وعندما أخبرته أنه ذهب لصلاة الجمعة طلب منها كوب من الماء.

فذهب السيدة جيهان احمد موسى وأحضرت كوب من الماء، وفتحت الباب، فما كان من المدعو ابراهيم امبابي إلا أن قام فدفعها بسرعة إلى داخل المنزل ووضع يده على فمها حتى لا تتمكن من الصراخ، وظل واضع يده على فمها وهي لا حول لها ولا قوة وكل ما عليها هو “انت عايز مني ايه”.

القاتل المجرم ابراهيم امبابي “ابراهيم عجوة”، لم يسمع ما تقول، فكل ما كان أمام عينيه هو المبلغ المالي الكبير الذي يعتقد بأنه في منزلها، فظل يقوم بضرب رأسها في الحائط، ومع نزفها الشديد، وجد كرسي بلاستيك فقام بضربها به على رأسها حتى تهشم الكرسي تماما، ثم أخرج سكيناً وظل يطعنها به حتي إنثنى سن السكين.

فما كان به غير أن قام برفع ملابسها ووجه له الطعنات على جسدها مباشرةً، ولكن الغريب أن الطب الشرعي أثبت أن كل تلك الطعنات جاءت بعد مفارقة السيدة جيهان للحياة.

وعلى الرغم من بركة الدماء التي كانت موجودة من جسد الضحية، فلم يرحمها إبراهيم، وقام بإحضار أنبوبة بوتاجاز وضربها بها على رأسها ثلاث مرات، ثم ضربها بمفتاح الأنابيب.

وبعد أن تأكد من عدم تنفسها قام “ابراهيم امبابي” بالذهاب جرياً إلى غرفة نوم الضحية وقام ببعثرتها بحثاً عن المبلغ المالي الكبير، والعجيب في الأمر أن دولاب الضحية كان يحتوي على مبلغ ٣٠ ألف جنيه، ولكن القاتل ابراهيم عجوة لم يراه على الرغم من أنه كان أمام عينيه، بسبب الارتباك والخوف الشديدين.

فقام بسرقة عدد جهازين تابلت خاصين بأولاد الضحية الذين يدرسون في المرحلة الثانوية، وكذلك مبلغ ٥٠٠ جنيه وجده في شنطة اليد الخاصة بالضحية، وخرج من غرفة النوم مسرعاً، وقبل أن يغادر المنزل مر من فوق الجثة وقام بأخذ مفتاح الأنابيب والسكين وغسلهما جيداً ومسح البصمات من عليهما وغادر المنزل مسرعاً.

اصغر الأبناء يكتشف الجريمة

عقب إنتهائهم من الصلاة، جاء الأبناء الثلاثة والأب، فكان الإبن الأصغر أول الداخلين للمنزل، فوجد بركة من الدماء المتناثرة في كل مكان، الرعب دب في قلبه وظل ينظر بعينيه بحثاٍ عن أمه حتى وجدها جثة هامدة أمام باب المطبخ، فصعق من هول الفاجعه ودخل باقي خوته ووالده على صوت صراخه.

التحقيقات في قضية مقتل سيدة التل الكبير

تم إبلاغ الشرطة التي حضرت لمسرح الجريمة وعاينت موقع الجثة الذي لم يكن يحوي أي بصمات، كمان تم فحص مفتاح الانابيب والسكين اللذان كانا موجودان بجوار الجثة ولكنهما كانا بدون أي بصمات.

الممرض ابراهيم امبابي قاتل سيدة التل الكبير
الممرض ابراهيم امبابي قاتل سيدة التل الكبير

وبتفريغ كاميرات المراقبة تبين وجود شاب يقوم بالجري أمام منزل في نفس وقت الجريمة، لكن ملامحه لم تكن واضحة، وكان الواضح أنه في العشرينات من عمره، فقامت الشرطة بإحضار الشباب اللذين في العشرينات المتواجدين بالمنطقة للتحقيق معهم.

ولكن جاءت سيدة وفجرت مفاجأة أمام الشرطة وأخبرتهم أنها تعرفت على القاتل ورأته بأم عينها وقت الجريمة، ولكنها ظنت أنه شخص عادي، وبعد أن علمت بمقتل جارتها تأكدت من أن ذلك الشخص المرتبك الذي كان يجري أمام المنزل هو الذي قتل جارتها، وأخبرتهم أن إسمه إبراهيم امبابي، ومعروف بإسم ابراهيم عجوة، ويعمل ممرض في بنك الدم بالتل الكبير.

وبإحضار المتهم ظل يراوغ أمام الشرطة، ولكن إجاباته كانت متضاربة، وبتضييق الخناق عليه إعترف بكل ما فعله بالسيدة جيهان، وتم القبض عليه وإحالته للتحقيق.

وبحسب سارة شوادفي الإبنة الكبرى للراحلة، فقد أكدت أن أهل القاتل ابراهيم امبابي “ابراهيم عجوة”، قاموا بتوكيل عدد من المحاميين المشاهير من أجل الدفاع عن نجلهم القاتل، ودفعوا لهم مبلغ مالي ضخم لمحاولة تبرئته عن طريق إيجاد أي ثغرة قانونية.

تم عقد أولى جلسات محاكمة الممرض قاتل سيدة التل الكبير يوم ١٦ مارس ٢٠٢٤ الماضي، ولكن تم تأجيل القضية بناءاً على طلب مقدم من دفاع المتهم والذي طلب الإطلاع على القضية، ومن المنتظر أن تكون الجلسة القادمة يوم ٢٢ ابريل ٢٠٢٤.

وسنوافيكم بالتفاصيل فور وصولها إلينا أولاً بأول.

الاخبار العاجلة